بيان ضعف حديث البراء الذي جاء بلفظ:( ... وقال في الروح: ((حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى أعيدوه):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث المنهال بن عمرو، عن زاذان عن البراء، قال: خرجنا مع رسول الله في جنازة فذكر الحديث بطوله، وقال في الروح: ((حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى أعيدوه))، إسناده صـالح].
أقول في الكشف عن هذا الحديث وبيان عدم دلالته على ما يريجه المجسمة:
ضعيف ولا دلالة فيه. رواه الطيالسي ص (102)، وأحمد (4/287)، وابن أبي شيبة (3/256)، وأبو داود (4753)، وابن خزيمة في "التوحيد" ص (119)، وهناد في "الزهد" (339)، والحاكم (1/37)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1/355)، وغيرهم، والمنهال بن عمرو الذي في إسناده صاحب طامات: كان يحيى بن مَعِين يضع من حديثه. وقال المغيرة بن مقسم: أنَّ شهادة المنهال على درهمين لا تجوز، وكان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وقد غمزه يحيى القطان وتركه شعبة، وقال أبـو الحسن القطان: كان أبو محمد بن حزم يضعّف المنهال. وقال ابن حزم في ((المحلى)) (1/22): ((ليس بالقوي)). وذكره العُقَيلي في ((الضعفاء)) (4/236/1830). وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/198): [وزاذان ثقة مشهور ألانَهُ بعضهم وروى له مسلم حديثين في صحيحه ورواه البيهقي من طريق المنهال بنحو رواية أحمد ثم قال: وهذا حديث صحيح الإسناد وقد رواه عيسى بن المسيب عن عدي بن ثابت عن البراء عن النبي صلى الله عليه و سلم وذكر فيه اسم الملكين..].
وأما (عيسى بن المسيب) فقال أبو حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" (6/288): [عن يحيى بن مَعِين أنه قال: عيسى بن المسيب ضعيف الحديث ليس بشيء.. سألت أبا زُرْعَة عن عيسى بن المسيب فقال: شيخ ليس بالقوي]. وقال ابن حِبَّان في "المجروحين" (2/119): [كان ممن يقلب الأخبار ولا يعلم ويخطىء في الآثار ولا يفهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به]. وقد تقدَّم أثناء تخريج الحديث رقم (23) وعلى فرض أنه حسن وصالح الإسناد فهو معلٌ بمخالفة ما هو أصح منه ومن ذلك حديث أبي هريرة عند ابن حِبَّان (7/285) والحاكم (1/352) ولفظه: ((حتى يأتوا به أرواح المؤمنين)). فارجع إليه. فهذا الذي ذكره الذهبي ضعيف مردود جزماً.
بيان ضعف حديث البراء الذي جاء بلفظ:( ... وقال في الروح: ((حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى أعيدوه):
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm