بيان ضعف حديث: (لا يطأ الرجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه...):
روي أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يطأ الرجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه حين يخرج كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قَدِمَ عليهم))
أقول:
ضعيف الإسناد. رواه ابن خزيمة (1423) وابن حبان في صحيحهما (4/484و6/55) من حديث أبي هريرة. وذكر الدارقطني في "العلل" (11/8/2086) أن في إسناده رجل مجهول أسقطه بعض من رواه، وأن بعضهم رواه موقوفاً. وكذا قال ابن حجر في "المطالب العالية" (1/495). وقال ابن حبان عقبه: [قال أبو حاتم: العرب إذا أرادت وصف شيئين متباينين على سبيل التشبيه أطلقتهما معاً بلفظ أحدهما وإن كان معناهما في الحقيقة غير سيين كما قال أبو هريرة: كان طعامنا على عهد رسول الله | الأسْوَدَانِ: التمر والماء. فأطلقهما جميعاً بلفظ أحدهما عند التثنية، وهذا كما قيل: عدل العمرين فأطلقا معاً بلفظ أحدهما، فتبشبش الله جل وعلا لعبده المُوَطِّن المكان في المسجد للصلاة والخير إنما هو نظره إليه بالرأفة والرحمة والمحبة لذلك الفعل منه، وهذا كقوله صلى الله عليه وآله وسلم يحكي عن الله تعالى: (مَنْ تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً)..].
بيان ضعف حديث: (لا يطأ الرجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه...):
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm