سألني سائل هنا في أحد التعليقات فقال بعدما بينت له ولغيره أن الله منزه عن الزمان والمكان:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

سألني سائل هنا في أحد التعليقات فقال بعدما بينت له ولغيره أن الله منزه عن الزمان والمكان:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

سألني سائل هنا في أحد التعليقات فقال بعدما بينت له ولغيره أن الله منزه عن الزمان والمكان:

[نعم . الله سبحانه غني عن الزمان والمكان لا يحويه شيء من خلقه..
أين خلق الله الخلق .. تحته ام فوقه؟]
هذا سؤاله!!

فأجبته بالتالي:
لا زلت تغالط للاسف!
أم تريد أن تستبين؟!
إذا لم يكن الله في مكان لا يقال هل خلق الخلق فوقه أم تحته لأنه أصلا ليس في مكان وجهة!
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما في صحيح مسلم:
اللهم ... انت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ...
فالنبي يقرر أنه ليس له فوق وتحت بالمكان!!
فينبغي أن تفهم أنه سبحانه لم يخلقهم لا فوقه ولا تحته لأنه ليس جسما له جهات!!

فهذا السؤال مبني على تصور خطأ!!
كمن يقول هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها؟!
وهذه أسئلة إلحادية!
مثل ما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(يَأْتي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ كَذا؟ مَن خَلَقَ كَذا؟ حتّى يَقُولَ: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ).
أخرجه البخاري (٣٢٧٦)، ومسلم (١٣٤).
قال الطحاوي في عقيدته المشهورة:
(وتعالى الله عن الحدود والغايات والجهات الست كسائر المبتدعات)...
وقبل كل هذا قال الله تعالى:
(ولا يحيطون به علما)
وهذا يفيد بأن كل تصوراتك وتخيلاتك عن الله مردودة باطلة!

فقول من قال:
(أين خلق الله الخلق فوقه ام تحته؟)
سؤال باطل وفاسد مردود!
لأنه مبني على أنه يتخيل أن الله جسم موجود في فضاء اي في مكان وأنه خلق الكون إما تحته أو فوقه أو أمامه أو خلفه أو عن يمينه أو يساره!
وكل ذلك فاسد فالله ربنا وإلهنا خالق الاكوان لا يمكن لمخلوق أن يدركه ويحيط به علما!
وكل ما جاء بأنه فوق فهو فوق العباد بالربوبية والتدبير والقهر لا كما يتصور القاصرون!
فاينما تولوا فثم وجه الله
ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم
ولم يقل إلا علمه رابعهم
ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون
ونحن اقرب إليه من حبل الوريد
والله معكم
إنكم تدعون قريبا مجيبا سميعا أقرب إلى احدكم من عنق راحلته
فإنه بينه وبين قبلته
سبحان ربك رب العزة عما يصفون


أضف رد جديد

العودة إلى ”مسائل وقضايا التوحيد والإيمان“