وقال أحد فضلاء عصرنا في مقدمة لكتاب "السيف الصقيل" متحدثاً عن ابن قيم الجوزية:

عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

وقال أحد فضلاء عصرنا في مقدمة لكتاب "السيف الصقيل" متحدثاً عن ابن قيم الجوزية:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

وقال أحد فضلاء عصرنا في مقدمة لكتاب "السيف الصقيل" متحدثاً عن ابن قيم الجوزية:

[أبوه قيم المدرسة الجوزية الحنبلية، أما هو فكان جمَّاعة للكتب حصَّل منها الكثير والكثير، وهو دَوَاة ابن تيمية وقلمه فلا يخرج عن شيء من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك، ويضيف ابن حجر عنه: «وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه.. واعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبًا بالدِّرة» تدبر هذه الفقرة تعلم أن ابن تيمية إن كان قد كتب فإن ابن القيم هو الذي قد هذب وحرر وأضاف وحذف؛ ودَقَّق في كونه المطاف به على الجمل للتشهير والمضروب بالدرة للتعزير، واقرأ ما ينقله الحصني عن تجريس ابن القيم وابن كثير في مسألة الزيارة والطلاق مما تجده في خاتمة "دفع شبه من شبه وتمرَّد"، وفيه: أن ابن القيم جدد إسلامه عند القاضي الحنبلي، كي لا يؤاخذ بسوء أدبه مع خليل الله إبراهيم عليه السلام، ولا نطيل بذلك فانظره ص532 وما بعدها إن شئت.
ونوقفك الآن على: أن كتاب "الفوائد المشوقة لعلوم القرءان" المطبوع منسوباً لابن القيم هو أصلاً مقدمة تفسير ابن النقيب ولكن نسب لابن القيم من باب الرواج التجاري والدعاية المدروسة؛ وكتاب الطب النبوي الذي هو جزء من كتاب زاد المعاد مسروق لُحْمَته وسَدَاهُ من كتاب ابن الكحال الدمشقي؛ والأبحاث الحديثية في زاد المعاد بنصها وفصها ونصها في روض السهيلي وشرح سيرة عبد الغني للقطب الحلبي ومحلى ابن حزم، أما مباحث الاعتقاد والحشو فهي إنتاج وإخراج ابن القيم وابن تيمية وابن مَلْكَا اليهودي..
له عمل وحيد ألَّفه من ألفه إلى يائه؛ وهو أرجوزته الشنيعه المسماة كذباً الكافية الشافية، فهي عمل ابن القيم الوحيد وإنتاجه الفكري الفريد؛ صحيح أنها عين ما تجده عند ابن تيمية لا زيادة ولكن ابن القيم كساها من بنات أفكاره الترتيب والتنقيح والتقديم والتأخير؛ وأنت بعد تدبر هذا جيداً أعمد لمؤلفات ابن القيم المنشورة كلها تجد النقل الطويل دون عزو أو إشارة من باب السرقة والأغارة على ما للآخرين؛ بكل الحرص على لبس ثوبي الزور؛ ولكنه لما اعتاد الإغارة على أعمال الناس، أبى إلا أن يغير على نفسه فنحل قصيدته اسما لا مسمى له وهو ابن زفيل وبذا تعرف أن ابن زفيل هو الاسم المزور المنحول لفكر ابن تيمية الحشوي المصوغ بلسان ابن القيم الزرعي اقتصر عمله وإبداعه فيها على صياغة حشويات ابن تيمية في صورة يسهل حفظها؛ كيف ولا وشيطان الشعر طوع أمره، وشيخه يقرأ خط الجن ويدريه؛ وعفاريت الجن تظهر بصورة شيخه لتدعو له وتحميه {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً }].

وقال العلامة المحدث الكوثري في مقدمة تعليقاته على ((السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل)):
[وكان ابن زَفِيل الزُّرَعِي المعروف بابن القيم يسايره في شواذه كلها حياً وميتاً، ويقلده فيها تقليداً أعمى في الحق والباطل، وإن كان يتظاهر بمظهر الاستدلال لكن لم يكن استدلاله المصطنع سوى ترديد منه لتشغيب قدوته دائباً على إذاعة شواذ شيخه، متوخياً في غالب مؤلفاته تلطيف لهجة أستاذه في تلك الشواذ، لتنطلي وتنفق على الضعفاء، وعمله كله التلبيس والمخادعة والنضال عن تلك الأهواء المخزية حتى أفنى عمره بالدندنة حول مفردات الشيخ الحَرَّاني. تراه يثرثر في كل واد، ويخطب بكل ناد، بكلام لا محصل له عند أهل التحصيل، ولم يكن له حظ من المعقول، وإن كان كثير السرد لآراء أهل النظر، ويظهر مبلغ تهافته واضطرابه لمن طالع (شفاء العليل) له بتبصر، ونونيَّته وغزوه من الدلائل على أنه لم يكن ممن له علم بالرجال ولا بنقد الحديث؛ حيث أثنى فيهما على أناس هلكى، واستدل فيهما بأخبار غير صحيحة على صفات الله سبحانه، وقد ذكره الذهبي في المعجم المختص بما فيه عبرة، ولم يترجم له الحسيني ولا ابن فهد ولا السيوطي في عداد الحفاظ في ذيولهم على طبقات الحفاظ.
وما يقع من القارئ بموقع الإعجاب من أبحاثه الحديثية في زاد المعاد وغيره فمختزل مأخوذ مما عنده من كتب قيمة لأهل العلم بالحديث، (كالمورد الهني شرح سير عبد الغني) للقطب الحلبي ونحوه.
ولولا محلَّى ابن حزم وأحكامه ؛ ومصنف ابن أبي شيبة وتمهيد ابن عبد البر ؛ لما تمكن من مغالطاته وتهويلاته في (أعلام الموقعين).
وكم استتيب وعُزِّر مع شيخه وبعده على مخازٍ في الاعتقاد والعمل تستبين منها ما ينطوي عليه ؛ من المضي على صنوف الزيغ تقليداً لشيخه الزائغ وسيلقى جزاء عمله هذا في الآخرة – إن لم يكن ختم له بالتوبة والإنابة – كما لقي بعض ذلك في الدنيا].
انتهى كلام الشيخ الكوثري.
مبالغاته في تقديس شيخه الحَرَّاني واختراع الكرامات له ومنها أنه مطلع على الغيب!!:
كما أن من مبالغاته وشططه أنه كان يدَّعي بأن شيخه ابن تيمية الحَرَّاني كان يعلم الغيوب والاطلاع على اللوح المحفوظ!! ومثل هذا لو قال به اليوم خصوم الوهابية المتمسلفين لرفع الوهابية عقيرتهم في تكفيرهم ورميهم بالشرك والضلال واشتغلوا بإذاعته ليلاً ونهاراً وصنفوا فيه مئات الكتب والمجلدات كما هو معلوم، فابن القيم يقول عن شيخه الحَرَّاني في ((مدارج السالكين)) (2/489) ما نصه:
[ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أموراً عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سِفْرَاً ضخماً. أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تُكْسَر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كَلَبَ الجيش وحِدَّته في الأموال وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة(1) ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يميناً ؛ فيقال له: قل إن شاء الله! فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً ؛ وسمعته يقول ذلك؛ قال: فلما أكثروا عليَّ قلت لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكَرَّة وأن النصر لجيوش الإسلام(2) قال: وأطْعَمْتُ بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر].
فابن تيمية بهذا اطلع على اللوح المحفوظ والله تعالى يقول: { أطلع الغيبَ أم اتخذ عند الرحمن عهداً } والله تعالى يقول { فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول }.
فهل ابن تيمية رسول ونبي من الأنبياء ؟!
وقال ابن القيم في الصفحة التالية بعد ذلك:
[وأخبرني غير مَرَّة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته والله أعلم].
ولو قال هذا الكلام اليوم أحد ـ كما قلنا ـ أو نقله عن بعض العلماء السابقين في بعض الأولياء أو بعض الصوفية أو بعض أئمة آل البيت لفقد المتمسلفون عقولهم وسارعوا في إنكار ذلك وادَّعوا بأن هذا من خرافات وشركيات وبدع الدجالين!!
الحواشي السفلية:
(1) أي أنه يعلم الأمور قبل حصولها بزمن! نسأل الله تعالى السلامة!!
(2) هذه الجملة التي تحتها خط قام ابن كثير بحذفها من هذه القصة لشناعتها!



أضف رد جديد

العودة إلى ”عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها“