(ثم إن علينا بيانه) دليل على أن الصحيح هو مذهب التأويل وزيف مذهب التفويض

[عود الخيزران]

(ثم إن علينا بيانه) دليل على أن الصحيح هو مذهب التأويل
وزيف مذهب التفويض

قال تعالى:
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}

{هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} آل عمران:138.

{والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا} الفرقان:73.

وأعلمنا سبحانه أنه آياته واضحات بينات مبينات فقال:
{ولقد أنزلنا إليك آيات بينات} البقرة:99
{وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله} يونس:15
{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} النحل:44.
{وكذلك أنزلناه آيات بينات} الحج:16.
{بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون} العنكبوت:49.
{وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين} الأحقاف:7.
{هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور} الحديد:9.
{وقد أنزلنا آيات بينات} المجادلة:5
{رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور} الطلاق:11.

وأعلمنا أن آياته سبحانه مُفصِّلات فقال:
{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى} فصلت:44.
{ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون} الأعراف:52
{وكلَّ شيء فصلناه تفصيلا} الإسراء:12.

وأعلمنا بأنه بلسان عربي مبين واضح غير مبهم فقال سبحانه:
{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} إبراهيم:4.
{وهذا لسان عربي مبين} النحل:103.
{وإنه لتنزيل رب العالمين(192)نزل به الروح الأمين(193)على قلبك لتكون من المنذرين(194)بلسان عربي مبين} الشعراء:192-195.

وقد مَنَّ الله تعالى على عباده المؤمنين من الرسل والأنبياء فقال: {وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث..} أي الكتب التي أنزلها. قال سبحانه: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} الزمر:23. وقال: {فذرني ومن يكذب بهذا الحديث} القلم:4 4.
ودعا سيدنا رسول الله لابن عباس فقال:
(اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)
ولم يقل (وعلمه التفويض)

فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!