بعض الأحاديث المكذوبة المخترعة التي يحتج بها النواصب في فضل معاوية:

[عود الخيزران]

بعض الأحاديث المكذوبة المخترعة التي يحتج بها النواصب في فضل معاوية:

احتج بعض المساكين المتحمسين بحديث عمير بن سعيد قال: لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله يقول: (اللهم اهد به).
رواه الترمذي (3843) وضعَّفه .

قلت: صححه الألباني فأخطأ ! لأن في سنده عمرو بن واقد وقد حكم الألباني نفسه بأنه متروك في غير ما موضع؛ منها في ضعيفته (2/341)، وكذبه جماعة من أئمة أهل الحديث انظر "تهذيب التهذيب" (8/102) و (6/220) .
وفيه في التهذيب: عمرو بن واقد الدمشقي مولى بني أمية:
قال البخاري وأبو حاتم ودحيم ويعقوب بن سفيان: ليس بشيء.
وقال مروان: كذاب.
وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك.

واحتج النواصب المتعصبون أيضاً بحديث: (اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب).
رواه أحمد (4/127) وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (6/2402) .
في إسناده: الحارث بن زياد وهو مجهول كما في "تهذيب التهذيب" (2/123) للحافظ ابن حجر، و"الميزان" (1/433) ونقل الحافظ عن ابن عبد البر أنه قال فيه: (مجهول وحديثه منكر).

وبهذه الطامات يتشدق أنصار معاوية في بيان فضله.

أقول: هذا الدعاء هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عباس رضي الله عنهما الذي امتلأت كتب التفاسير من تأويلاته وتفسيره لكتاب الله تعالى، فقلبه النواصب أنصار معاوية وحرَّفوه لمعاوية!

فهذه نبذة قصيرة مختصرة في هذه المسألة عن أهم الأحاديث التي يحتجون بها، وقد سبق أن أبطلنا لهم قضية كاتب وحي رب العالمين وخال المؤمنين! نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعلنا من الذين يحبون في الله ويبغضون في الله تعالى، وأن يثبتنا على الإيمان الكامل، وأن يحشرنا مع عباده الصالحين وآل بيته الأطهار المطيبين وصحابته الأخيار المتقين تحت لواء سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، والحمد لله رب العالمين.