أسطورة التلقيب بخال المؤمنين :

[عود الخيزران]

أسطورة التلقيب بخال المؤمنين :

إخوتي الكرام وأحبتي: نحن نريد أن نصل للحقيقة ولا نريد أن نعيش في الأوهام والخيالات التي اخترعتها الدولة الأموية دولة معاوية قبل أكثر من ألف سنة، نريد أن نناقش بعلم، ولا نستغبي أنفسنا، هناك مسائل عديدية يحاول أن يثبتها من يريد أن يدافع بالباطل عن معاوية، سنمسك واحدة واحدة دون الدخول في غيرها، وإلا كان الداخل في غيرها مفلساً وضعيفا يريد أن يهرب من شيء لشيء آخر! فلماذا لا نواجه الواقع ونعرف الحقيقة أحبابنا الأعزاء؟!

من الذي قال إن معاوية خال المؤمنين آلشرعُ أم المتعصبون له الذين يضعون له الفضائل المبنية على جرف هارٍ ؟!
وهل كان الصحابة ينادون معاوية يا خال المؤمنين ؟
وإذا كان معاوية هو خال المؤمنين أفيكون حُيَيّ بن أخطب اليهودي والد السيدة صفية جد المؤمنين؟! ويكون أقباط مصر ـ رهط السيدة مارية القبطية ـ أخوال المؤمنين ؟

لم يقولوا أن ابن عمر رضي الله عنهما خال المؤمنين!
لم يقولوا إن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما خال المؤمنين!
لم يقولوا بأن أخا معاوية يزيد بن أبي سفيان خال المؤمنين!
فقط معاوية !!
لم يقولوا بأن سيدنا أبا بكر رضي الله عنه جد المؤمنين!
كما لم يقولوا بأن سيدنا عمر رضي الله عنه جد المؤمنين!

أمهات المؤمنين رضي الله عنهن هذا حكم خاص بهن من جهة أنه لا يتزوجهن أحد بعد النبي صلى الله عليه وآله .. ولهن حرمة واحترام ...
لكن لا يجوز مثلاً أن يختلي أفراد المسلمين معهن كالأمهات الوالدات بل (من وراء حجاب) كما نص على ذلك الله تعالى في كتابه الكريم!
فهذا حكم خاص بهن رضي الله عنهن وأرضاهن!

ثم إضاً تزوج الزبير بن العوام بالسيدة أسماء أخت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم وهي على قانون النواصب المعوج خالة المؤمنين – مع أنهم لم يطلقوا عليها ذلك – فكيف ساغ للزبير أن يتزوج أسماء وهي خالة المؤمنين؟!

فمن الباطل أن يخص طاغية بأنه خال المؤمنين ويوضع في موضع العصمة! هذا فاسد مردود!

ولم يأت نص في الكتاب أو في السنة في أن معاوية خال المؤمنين! فهذه دعاية باطلة مردودة ابتدعتها السياسة الأموية! واستغفلوا بها عقول العامة وبلهاء المشايخ! والذين لا عقل لهم يفكر ويدرك الصواب من الخطأ! وهي بدعة من البدع المذمومة!

ومن كان لديه زيادة معلومات علمية مفيدة فليتكرم بوضعها في التعليقات
وجزاكم الله تعالى خيرا

(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً)
(ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ... ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين)