بيان أن بعض علماء أهل السنة وصل لدرجة الاجتهاد ولكنه لم يعلن ذلك ولم يصرح به خوفاً على نفسه :
-
- مشاركات: 943
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm
بيان أن بعض علماء أهل السنة وصل لدرجة الاجتهاد ولكنه لم يعلن ذلك ولم يصرح به خوفاً على نفسه :
بيان أن بعض علماء أهل السنة وصل لدرجة الاجتهاد ولكنه لم يعلن ذلك ولم يصرح به خوفاً على نفسه وخشية ذهاب وظيفته ولأنه يعيش في مجتمعات متعصبة لا ترى إلا التنقيص والإنكار، ومن أولئك العلماء : إمام الحرمين والغزالي الذي أحرقت كتبه بالمغرب أو بالأندلس وكالحافظ السبكي والسيوطي وغيرهم، ومن أمثلة ذلك قال الدهلوي في "الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف" ص (۷۲) إن الحافظ ولي الدين العراقي زميل ابن حجر وابن الحافظ العراقي قال: [ قلت مرة لشيخنا الإمام البلقيني : ما تقصير الشيخ تقي الدين السبكي عن الاجتهاد وقد استكمل آلته وكيف يُقَلِّد ؟! - قال: ولم أذْكُرْه هو - أي شيخه البلقيني - استحياء منه لما أردت أن أُرَتِّب على ذلك - فَسَكَتَ ، فقلت : فما عندي: أن الامتناع من ذلك إلا للوظائف التي قدرت للفقهاء على المذاهب الأربعة وأن من خرج عن ذلك واجتهد لم ينله شيء من ذلك وحُرِمَ ولاية القضاء وامتنع الناس من استفتائه ونُسِبَتْ إليه البدعة. فتبسم ووافقني على ذلك. انتهى. مع أن السيوطي نقل في أكثر من كتاب من كتبه ومن ذلك في "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" (١/ ١٠٧ ) أن ابن السبكي أيضاً ادعى الاجتهاد، فقال السيوطي أن التاج السبكي: كتب مرة ورقة إلى نائب الشام يقول فيها وأنا اليوم مجتهد الدنيا على الإطلاق، لا يقدر أحد يرد علي هذه الكلمة، وهو مقبول فيما قال عن نفسه].