الخليفة الطاغية سيدهم يزيد ابن سيدهم معاوية نموذج عن البغي والطغيان:
ويزيد هذا ـ يا مولانا ـ قال عنه الذهبي في "السير" (4/37):
[كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر].
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (4/293الطبعة الهندية):
[مقدوح في عدالته وليس بأهل أن يروى عنه، وقال أحمد بن حنبل: لا ينبغي أن يروى عنه))!!
فهذا الفاسق هو الذي جعله معاوية أميراً للمؤمنين!!
وقد هدد معاوية سيدنا ابن عمر إن رفع رأسه وطالب بالحكم والملك أو اعترض على هذا أن يزهق روحه.
قال معاوية موجهاً كلامه لابن عمر أثناء خطبة في المدينة المنورة (من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه)!
فخاف ابن عمر على نفسه وقال لبعض من حوله:
(هممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرِّق بين الجمع وتسفك الدم)
فابن عمر رضي الله عنه يرى أن هذا المجرم قاتله المسلمون وأباه على الإسلام وأنه وهو خليفه لا يزال مستحقاً لهذا الوصف! وأنه خشي إن تكلم أن يسفك دمه!
ولا تستغرب إذا قلت لك أن هذا ليس في الكتب التاريخية وإنما في صحيح البخاري!
فروى البخاري في صحيحه (4108) عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة..... ؛ قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الْحَق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فُرْقة فلم تدعه حتى ذهب، فلما تَفَرَّقَ الناس خطب معاوية فقال:
مَنْ كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه قال حبيب بن مسلمة فهلا أجبته ؟! قال عبدالله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك مَنْ قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرِّق بين الجمع وتسفك الدم......
يعني معاوية: أن ابنه يزيد أحق بالخلافة من عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما!
وآخر الأمر صار يزيد والحجاج مظلومين مفترى عليهما لأنهما من الأولياء الصالحين!
----------------------
تكملة:
وبعد كتابة هذا المنشور بنحو ساعة كتب أحد المتعصبين للكهنوت الأموي الناصبي اعتراضاً علينا قال فيه:
(خلافات الصحابة ليس من حق أي أحد أن يتدخل فيها إلا إذا كان يريد الفتنة ماذا تستفيد الأمة من هذا الكلام؟؟؟)
فأجبته :
أنت قليل أدب ومعترض بالباطل!!! .. والصحابة ليسوا أنبياء .. فيهم الأولياء الصالحون وهم الأكثر وفيهم أقلية منحرفة لم تلتزم بكتاب الله تعالى وسنة نبيه ..
وقولك أنك لم تسمع أحدا يخوض فيهم! فهذا لجهلك المدقع ولتعصبك للباطل وعنادك ..
فالله تعالى ذكر ذلك في كتابه .. من ذلك قوله تعالى في الصحابي الفاسق الوليد بن عقبة الذي أنزل الله فيه إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر ذلك في أحاديث كثيرة منها حديث الحوض الذي فيه (فأقول أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .. فيقول سحقاً ..)
وقوله صلى الله عليه و’آله: (في أصحابــــــــــــي اثنا عشر منافقا ..)
وكذا الصحابة .. فقد فسق عمر بن الخطاب أبو بكرة نفيع بن الحارث ورد شهادته ..
وتكلم عليهم جماعة من العلماء كالإمام النسائي وعبد الرزاق وجماعة من شيوخ البخاري والحاكم صاحب المستدرك وكل هؤلاء من أئمة أهل السنة والجماعة ..
وقال العلامة السعد التفتازاني الأشعري في "شرح المقاصد" (5/310): [ يعني ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقات يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق ، وبلغ حد الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد واللداد ، وطلب المُلك والرياسة ، والميل إلى اللذات والشهوات ، إذ ليس كل صحابي معصوماً ولا كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالخير موسوماً ......].
وبعد هذا تكون أنت جاهلا متطاولا معاندا متعصبا للباطل!!
والحمد لله رب العالمين
الخليفة الطاغية سيدهم يزيد ابن سيدهم معاوية نموذج عن البغي والطغيان:
-
- مشاركات: 19
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:33 pm