سادتي الأحبة الكرام من أهل العلم وطلابه ورواد الحقيقة:
أنقل لكم نموذجين لاعتراضين وقعا لشخصين علينا ـ هداهما الله تعالى وأرجعهما لجادة الصواب ـ وأجاب عليهما فريق الصفحة
والإجابة كانت نموذجية جداً وقاطعة لمن ألقى السمع وهو شهيد وإليكم ذلك:
الاعتراض الأول: قال أحدهم:
[سؤال.. هل سيسالك الله عن.. علي وعن ابي بكر وعن معاويه.. ام سيسالك على عملك..؟ وماذا قدمت...]
فأجاب فريق الصفحة بقوله:
[السؤال من أصله غلط!
ونحن سنسألك على نمط سؤالك لتعي الحقيقة فنقول:
هل سيسألك الله عن فرعون وإبليس وعاد وثمود والمنافقين الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم والذين يذكرهم المسلمون كل يوم ملايين المرات ويتذكرون سوء أفعالهم ويجتنبون سوء خصالهم أم لا أم هذا كله لحكمة يعلمها الله تعالى ؟! وليس في ذلك أي شر بل هو خير وإرادة أمر إلهي ؟!
فالله تعالى ذكر الأخيار والأبرار كما ذكر المجرمين والفجار
(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..)].
وأزيد بأن هذا إذا تغاضينا عن المساوئ التي فعلها معاوية وغرسها وانتشرت في علوم الإسلام وأثرت في حياة كثيرين مما يعرفها الواعون!
الاعتراض الثاني: قال أحدهم:
[من ولاه عمر لا يستطيع صعلوك مثلك الاقتراب منه قبحك الله]
فأجاب فريق الصفحة بقوله:
[أخي: هداك الله، تولية سيدنا عمر رضي الله عنه لرجل لا تفيد عصمته وأنه من المقربين الناجين المعصومين الأبرار بعدما عمل ما عمل من الفظائع. وسيدنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله قد يولي رجلاً ويتبين فيما بعد أنه غير مستقيم كالوليد بن عقبة الذي أنزل الله فيه قرآناً وأنه فاسق. وسيدنا عمر عزل خالد بن الوليد بعد أن ولاه سيدنا أبو بكر رضي الله عنهما. وسيدنا عثمان ولى الوليد هذا على الكوفة بعد ان عزل سعد بن أبي وقاص ـ أحد العشرة ـ فصلى الوليد بالناس الصبح أربع ركعات وهو سكران وقال لهم إن شئتم زدتكم. والقصة مشهورة وقد رواها مسلم في الصحيح.
والله سبحانه وتعالى يقول: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين..). فهذه النظرية او الحجة التي تحتج بها هنا غير صحيحة ولا متينة. وتطاولت وحاولت تفنيد ما قاله هذا السيد مع أنه هو الصواب. هداك الله تعالى. فلا يمنعنا التعصب عن اتباع الحق الواضح. أرجو ان تتراجع].
وهناك من يغالط في أمور كثيرة ولكل شيء جواب والإخوة جميعا أبلوا بلاء حسنا في التصدي للمغالطين والمتعصبين والمشاكسين والحاقدين هداهم الله تعالى وسدد خطا كلا من الفريقين.
نسأله سبحانه أن نكون ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وينقاد للحق ولا يخشى لومة اللوام.