حديث (أولُ مَنْ يُغيّر سنتي رجل من بني أمية) حديث صحيح.

معاوية والأمويون والعباسيون
Post Reply
cisayman3
Posts: 300
Joined: Sat Nov 11, 2023 8:00 pm

حديث (أولُ مَنْ يُغيّر سنتي رجل من بني أمية) حديث صحيح.

Post by cisayman3 »

هذا الحديث رواه ابن أبي عاصم في الأوائل (61) وأبو نعيم في أخبار أصبهان (287) وابن عساكر في تاريخ دمشق (18/160).
واعترف الألباني المتناقض بصحته فأورده صحيحته (1749) وفي صحيح الجامع وزيادته (2582).
وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر بلفظ: ((لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية)).
وهو حديث حسن. رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة، والحارث ابن أبي أسامة (2/642)، وأبو يعلى (2/175و176)، ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282). وقال الحافظ الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/241): ((رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة)).
وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في ((المداوي)) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر.
والذي ثلم أمر هذه الأمة: معاوية بن أبي سفيان بما فعل من الأفاعيل وبخروجه على الإمام الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وتوليته ليزيد السكير الخمير الذي لا يحل حلالا ولا يحرم حراماً.
_____________(تعليقات مفيدة)____________
اعتراضات على تصحيح الحديث:
حديث "أول من يغيّر سنّتي رجل من بني أمية"
"أول من يغير سنتي رجل من بني أمية"
قال ابن أبي عاصم في الأوائل: 63 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ مَنْ يُغَيِّرُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ»
فيه علتان
العلة الأولى:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1191: سَألتُ أَبي عن مهاجر أبي مخلد مولى البكرات، فقال: لين الحديث، ليس بذاك، وليس بالمتين، شيخ يُكتَبُ حديثُهُ.
قال ابن عدي في الكامل: حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو هِشَام المخزومي، قَال: كَانَ وهيب يعيب المهاجر يَقُول لا يحفظ.
وقال بعد أن استنكر عليه أحاديثا: والمهاجر أَبُو مخلد إنما عرف بهذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها وليس لَهُ غيرها إلاَّ الشيء اليسير.اهـ

العلة الثانية:
الانقطاع بين أبي العالية وأبي ذر رضي الله عنه
قال الدوري في تاريخه 3467: قلت ليحيى بن مَعين: سمع أَبو العالية من أبي ذر؟ قال: لا، إنما يروي أَبو العالية عن أبي مسلم، عن أبي ذر.
قال البيهقي في دلائل النبوة بعد أن رواه: وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ إِرْسَالٌ بَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي ذَرٍّ.اهـ
ورواه ابن أبي شيبة 37027: حدثنا هوذة بن خليفة، عن عوف، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.
ورواه من طريق ابن أبي شيبة ابن عدي في الكامل في ترجمة أبي العالية (4/97) قال: أخبرنا أبو العلاء الكوفي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هوذة بن خليفة، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، عن أبي ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يبدل سنتي رجل من بني أمية وفي بعض الأخبار مفسرا زاد، يقال له: يزيد.اهـ




رد سماحة السيد على هذه العلل:
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (10/287): (وقال ابن معين صالح.. وذكره بن حبان في الثقات قلت وقال الساجي هو صدوق معروف وليس من قال فيه مجهول بشيء).
وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه،
وكذا أبو علي الطوسي.
وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات
ومن كانت هذه حاله كان حديثه حسنا!!
فإذا انضمت له الشواهد أو المتابعات ارتقى أعلى من ذلك!
وبه تبطل العلة الأولى

وأما العلة الثانية: فقد تناقض صاحبنا فيها! حيث أورد في مقاله الثالث نصاً نقله من سير أعلام النبلاء وفيه رواية أبي عالية عن أبي ذر! وفيه: (حَدَّثَنِي أَبُو العَالِيَةِ قَالَ: غَزَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالنَّاسِ فَوْقَعَتْ جَارِيَةٌ نَفِيْسَةٌ فِي سَهْمِ رَجُلٍ فَاغْتَصَبَهَا يَزِيْدُ فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ:)!!
فهنا رواية أبي العالية عن أبي ذر!!
وأراك يوما يمان إذا لقيت ذا يمن.. وإن لقيت معديا فعدناني!
وأقول: قال المزي في تهذيب الكمال (9/215): (وأبي ذر الغفاري وقيل عن أبي مسلم الجذمي س عن أبي ذر).
قال بعض الباحثين المعلقين على المطالب العالية: [أما الإِرسال فقد تقدّم أن أبا العالية سمع من أبي ذر رضي الله عنه، فقد أدرك زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شاب، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق كما ذكره الذهبي في ترجمته في السير (4/ 207)، وأبو ذر رضي الله عنه تأخر وفاته سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه، وعليه فإن السماع محتمل].
فكيف إذا انضاف لذلك طرق أخرى صحيحة شواهد لهذا المتن ؟!
وبذلك تذهب تلك العلل التي ذكرتها أدراج الرياح!!
Post Reply

Return to “معاوية والأمويون والعباسيون”