ليس كل ما يُعْزا ويُنْسب للفرق الإسلامية يصح عنها، مقال للسيد نذير السيد نور:

الفرق والمذاهب وما يتعلق بها
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

ليس كل ما يُعْزا ويُنْسب للفرق الإسلامية يصح عنها، مقال للسيد نذير السيد نور:

مشاركة بواسطة cisayman3 »

مقال مهم جدا للعالم الفاضل (السيد نذير السيد نور) الصومالي حفظه الله تعالى:
أقول: لهؤلاء المتعصبين المبتلين باقصاء طوائف المسلمين المخالفين،
أنتم تفكرون بعقلية تقليدية جاهلة،
وتعتمدون على كتب ليست عمدة ولا منصفة باعتراف كبار علماء أهل السنة وعمالقتهم الافذاذ
أمثال الفخر الرازي والكوثري وابن عاشور،
وإليكم أقوالهم:
قال العلامة الكوثري مقدمة ((تبيين كذب المفتري)): ((وكثيراً ما يُعزى إلى الفرق أقوالٌ لا توجد في كتبهم، إما توليداً وإلزاماً، أو نقلاً من كتب غير الثقات من الخصوم، كما يقع لعبد القاهر البغدادي في ((الفرق بين الفرق)) و ((الملل والنحل)) له، وكما يفعل ابن حزم في ((الفِصَل))..))
وسبب ذلك كما أشرنا اعتماد مصنفي كتب الملل والنحل (وبالأخص عبد القاهر، الذي نقل عنه من بعده أقواله) على ابن الراوندي الملحد باتفاق الأمة الذي ردّ على المعتزلة بزعمه.
وقال العلامة الفخر الرازي في مناظراته مع أهل ما وراء النهر في المسألة العاشرة عند ذكره لكتاب ((الملل والنحل)) للشهرستاني: ((إنه كتابٌ حكى فيه مذاهب أهل العلم بزعمه إلا أنه غير معتمد عليه، لأنه نقل المذاهب الإسلامية من الكتاب المسمى بـ((الفَرق بين الفِرق)) من تصانيف الأستاذ أبي منصور البغدادي، وهذا الأستاذ كان شديد التعصب على المخالفين، ولا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه، ثم إن الشهرستاني نقل مذاهب الفرق الإسلامية من ذلك الكتاب، فلهذا السبب وقع الخلل في نقل هذه المذاهب)اهـ
وقال العلامة الطاهر بن عاشور في كتابه(أليس الصبح بقريب،ص 181) عند حديثه عن أسباب تأخر علم الكلام قال رحمه الله:”_التنابز وإلزام لوازم المذاهب وذلك أوجب إباية الرجوع إلى الحقٍّ إذ في طبع الإنسان كراهية الرجوع إلى من يجترئ عليه، والخلاف بين العقلاء نادر لَو راموا التقارب، ولو اهتدى الناس بهدي السلف لقالوا قلولَهم: “لا نُكَفٍّر أحداً من أهل القبلة”، اتّخذ المرتابون في العقائد سلاحهم عن الضعف عن تأييد مذاهبهم التكفير سلاحاً والأخذ بلوازم المذاهب! يدفعون بذلك الذين يخشون قوة جدلهم!، أما السلف العلماء فقد كانوا يحبون أن يسألهم المسترشد أو يجادلهم الضالُّ؛ ليزيلوا عنه ما عساه أن يلمَّ به من الشبه، وما كانوا يتحاشون من موافقة بعض الفرق المخالفة متى اتَّحَدَ طريق النظر، أما المتأخّرون وخصوصا الأشاعرة فقد أكثروا من الأخذ باللوازم وفتشوا لكلٍّ طائفة عن مقالة ألزموها بها الكفر! حتىَّ كفروا المعتزلة! الذين هم أقرب الناس وفاقاً معهم! وقد ترقوا فألزموا أصحابهم أيضاً لوازم سيئة …وأوّل ما حدث من التكفير والأخذ باللازم في الخلاف ما حدث من الفتن في مسألة خلق القرآن، تلك الفتنة المضحكة المبكية..ويشبه الأشاعة في غلّوهم على المخالفين الزمخشري في “كشافه”.
ومن توابع هذا الباب كثرة تحريف المخالفين كلام مخالفيهم! وذلك شيء يعسر الاستثناء فيه”
_______________________________
أضف رد جديد

العودة إلى ”الفرق والمذاهب وما يتعلق بها“