قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/150-151) وابن كثير "البداية والنهاية" (9/232):
[قال ابن وهب: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال: لما توفي عمر بن عبد العزيز قال يزيد (ابن عبد الملك) سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فَأُتِـيَ بأربعين شيخاً شهدوا أن الخلفاء ما عليهم حساب ولا عذاب].
وقال المُنَاوي في "فيض القدير" (2/238) أثناء شرح حديث هناك:
[وفيه بيان كذب الحديث الذي افتراه بعض المتعصبين لبني أمية، ففي آداب القضاء للكرابيسي عن الشافعي رضي الله عنه بسنده دخل الزهري على الوليد بن عبدالملك فسأله عن حديث: (إن الله إذا استرعى عبداً للخلافة كتب له الحسنات ولم يكتب عليه السيئات). فقال له: كَذِبٌ، ثم تلا: { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب } ص: 26، فقال الوليد: إن الناس ليغروننا].
وأما إسنادهم معاصيهم للقضاء والقدر: فقد روى ابن قتيبة أن عطاء بن يسار كان قاضياً للأمويين ويرى رأي معبد الجهني، فدخل على الحسن البصري، وقال له: يا أبا سعيد إن هؤلاء الملوك يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقولون إنما تجري أعمالنا على قضاء الله وقدره، فقال له الحسن البصري: كذب أعداء الله؟
رواه العقيلي في كتاب الضعفاء (3/404) بسند صحيح.
والله تعالى أعلم.