الإمام الفخر الرازي الشافعي الأشعري (ت606هـ) يقول بأن (أحاديث الصحيحين يمكن الحكم على بعضها بأنها موضوعة) وبالتالي ليست كل أحاديث الصحيحين صحيحة:
قال الفخر الرازي رحمه الله تعالى في كتابه "أساس التقديس" ص (170) ما نصه:
[اشتهر فيما بين الأمة أن جماعة من الملاحدة وضعوا أخباراً منكرة واحتالوا في ترويجها على المحدثين، والمحدثون لسلامة قلوبهم ما عرفوها بل قبلوها، وأيُّ منكر فوق وصف الله تعالى بما يقدح في الإلهية ويبطل الربوبية ؟ فوجب القطع في أمثال هذه الأخبار بأنها موضوعة. وأما البخاري والقشيري فهما ما كانا عالمين بالغيوب، بل اجتهدا واحتاطا بمقدار طاقتهما، فأما اعتقاد أنهما علما جميع الأحوال الواقعة في زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى زماننا فذلك لا يقوله عاقل، غاية ما في الباب أنا نحسن الظن بهما وبالذين رويا عنهم، إلا أنا إذا شاهدنا خبراً مشتملاً على منكر لا يمكن إسناده إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قطعنا بأنه من أوضاع الملاحدة، ومن ترويجاتهم على أولئك المحدّثين].
فأين إجماع الأمة والتلقي بالقبول الذي يدعيه المتعصبون وغير المطلعين؟
وأنبه هنا إلى أن كتاب صحيح البخاري وكتاب صحيح مسلم وكتاب الصحيح الجامع للترمذي و... كتب محترمة عندنا ننظر لمؤلفيها بعين التوقير والتقدير ونأخذ منها كما نأخذ من صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وغيرهما ونترك وندع ما لا نراه صحيحا حسب الضوابط والقواعد العلمية لا الترهات العامية ولا العلمانية ولا الملحدية ولا...
_____________(تعليقات مفيدة)____________
نص السؤال: هل قرأ شيخنا كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة ؟ وإذا كان قد فعل فما رأيه فيه؟
الجواب:
عبد الله المالكي الأشعري
سَيِّدُ Maimoun Chokri، الكِتَابُ المَذْكُورُ لَيْسَ ذَا قِيمَـةٍ، وأَغْلَبُهُ نُقُولَاتٌ مِنْ مَوَاقِعِ الإنتِرْنِت بالحَرْفِ، وبَعْضُ مَا فِيهِ صَحِيحٌ، لَكِنَّـهُ مِنْ بَابِ التَعْمِيَـةِ وَذَرِّ الرَّمَادِ فِي العُيُونِ...
وصَاحِبُ الكِتَابِ يُنْكِرُ وُجُودَ (أبِي بَكْرٍ) وَ (عُمَرَ) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَيَزْدَرِي التُرَاثَ بأَكْمَلِـهِ وَيُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَنَا بِلَا تُرَاثٍ مُنْبَتِّينَ مُنْقَطِعِينَ عَنْهُ، لَا نَمُتّ إِلَيْهِ بِصِلَةٍ!! فَقَطْ لأَنَّ فِيهِ بَعْض الأَخْطَاءِ!!
ثُمَّ إِنَّـهُ بإِنْكَارِهِ وُجُودَ (أَبِي بَكْرِ وَعُمَرَ) يُنَاقِضُ مَا حَاوَلَ أَنْ يَضْرِبَ بِهِ (صَحِيحَ البُخَارِيِّ) فِي كِتَابِهِ (الأُسْطورَةِ)، إِذْ ذَكَرَهُمَا فِي فَصْلٍ بِعُنْوانِ:
(منع الرسول للصحابة من تدوين كلامه..) كَمَا فِي ص17 إِذْ قَالَ بالحَرْفِ:
[وسار ((الخلفاء الراشدون)) على نفس النهج في عدم كتابة الحديث...]
وَذَكَرَ (أَبَا بَكِرٍ)....
ثُمَّ قَالَ فِي ص18: [...وصدق تكهن ((عمر بن الخطاب))....]
وَبَعْدَ ذَلِكَ أَنْكَرَ وُجُودَهُمَا...
وَيَقُول فِي كِتَابِهِ ص279: إِنَ مُؤَلِّفَ (صَحِيحِ البُخَارِيِّ) لَيْسَ هُوَ البُخَارِيَّ بَلْ ((رَجُلٌ مَجْهُولٌ))...
وَيَدَّعِـي أَنَّـهُ قُرْآنِيٌّ إِلَّا أَنَّـهُ بَعِيدٌ عَنِ القُرْآنِيِّينَ، وَلَيْتَـهُ كَانَ مِنْهُمْ، بَلْ هُوَ قَرِيبٌ مِنَ المَلَاحِدَةِ أَعْدَاءِ الإِسْلَامِ، المُصَرِّحِينَ بِعَدَاوَتِهِمْ جَهارًا نَهارًا، وَالَّذِينَ يَطْعَنونَ لَيْلَ نَهَارَ فِي صِحَّـةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ نَفْسِـهِ، كَـ (محمد المسيح) و(حامد عبد الصمد) وَغَيْرِهِمْ...
عُمُومًا الرَّجُلُ مَشْكُوكٌ فِيهِ، وَطَالِبُ شُهْرَةٍ.... هَدَانَا الله تَعَالَى وإِيَّاهُ... وَكِتَابُهُ لَيْسَ بِذَاكَ.
___________________________
وقولهم بأن الأمة أجمعت على صحة ما في الصحيحين دعوى متهافة ولا دليل عليها ونسالهم هل تقصدون أن الأمة بعوامها وخواصها أجمعت على ذلك؟
فان قالوا نعم نقول لهم لا عبرة باجماع العوام
وان قالوا نقصد باجماع الامه الخواص والعلماء
فنقول علماء الامه لم يجمعوا على ذلك
وهذه مقالات السيد السقاف حفظه الله ترد عليكم بدعوى اجماعكم
ولو اردنا ان ننقل اقوال علماء الامة على عدم اجماعهم على ذلك لطال الكلام
وعليكم بما يتحفنا به سماحة السيد حفظه الله
فقوله يقطع قول كل خطيب