قال الحافظ جلال الدين السيوطي في حديث (إن أبي وأباك في النار) إنه مردود منكر.
قال رحمه الله تعالى في كتابه "التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله في الجنة" ص (48):
[فبان بهذا أن الحديث المتنازع فيه لا بد أن يكون منكرا وقد وصفت أحاديث كثيرة في مسلم بأنها منكرة].
ثم قال السيوطي بعد ذلك ص (50):
[وقد وقع في الصحيحين أحاديث كثيرة من هذا النمط وَهِمَ فيها الرواة في بعض الألفاظ فبينها النقاد، منها حديث مسلم في نفي قراءة البسملةوقد أعله الشافعي بذلك.].
فأين دعوى الإجماع وتلقي الأمة لهما بالقبول المنتجة بأن كل ما فيهما صحيح؟!
....... يتبع
______________(تعليقات مفيدة)____________
نص السؤال:
ما قولك في قول الإمام النووي "هما أصح الكتب المصنفة " هل كذب الحافظ أرجو الإفادة وبارك الله فيك؟
جواب فريق الصفحة:
فريق الصفحة: قول سيدنا الإمام النووي هذا لا يدل بوجه من الوجوه على أنه كذاب، أول شيء الإمام النووي مثل البخاري يخطىء ويصيب، وليس هو من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وتاني شي النووي رحمه الله ضعف أحاديث في الصحيحين! (شو ما بتعرف هل المعلومه لسه)؟! فكيف تدبر نفسك مع هذه المسألة؟!
أما من الناحية العلمية فالمحدثين يقولون أحياناً عن أحاديث في موضوع من المواضيع: (هذا أصح حديث في هذا الباب) ويكون الحديث ضعيفاً، ويقصدون أقوى حديث في هذا الباب من الأحاديث الضعيفة وما سواه واهٍ! فقول النووي أصح الكتب المصنفة يعني أكثرها صحة ولا يعني ذلك أنه ليس فيهما ما هو مردود!
هو رد أحاديث فيهما!
إذا كنت لا تعرف هذا فراجع المقالات السابقة!
ونحن نعذرك!
قال الإمام الحافظ النووي في هذه المسألة في ((شرح صحيح مسلم)) (1/131) حيث قال:
((وذهب بعض المحدّثين إلى أنَّ الآحاد التي في صحيح البخاري أو صحيح مسلم تفيد العلم دون غيرها من الآحاد، وقد قدّمنا هذا القول وإبطاله في الفصول..))
ثم قال بعد ذلك بأسطر:
((وأما من قال يوجب العلم ـ خبر الواحد ـ فهو مكابر للحس، وكيف يحصل العلم واحتمال الغلط والوهم والكذب وغير ذلك متطرق إليه ؟! والله اعلم)) اهـ
فالإمام النووي يقول بأن أحاديث البخاري لا تفيد العلم وإنما تفيد الظن لأن احتمال الغلط والوهم والكذب جائز على أحاديثهما ورواتهما!
فتأمل!