أمثلة من تخبط الألباني في تخريج الأحاديث وتظاهره بالتحقيق وهو عري عنه:

الردود على المخالفين
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

أمثلة من تخبط الألباني في تخريج الأحاديث وتظاهره بالتحقيق وهو عري عنه:

مشاركة بواسطة cisayman3 »

العجيب الغريب أنَّ الشيخ الألباني يزدري كثيراً من العلماء المحدثين ويعيبهم بقصور الإطلاع إما تصريحاً أو إيماءً! وطالما تطاول على مقام سيدي عبدالله ابن الصديق الغماري أعلى الله منزلته فقمعته ورددت عليه وكان ذلك سبب تأليفي كتاب "تناقضات الألباني الواضحات" فالألباني ينصِّب نفسه مرجعاً ما عليه من مزيد! ويحاول أن يتشبّه بالحفاظ السابقين بقوله عن بعض الأحاديث (لم أقف على سنده) أو نحوها من العبارات! وكذا يرمي كثيراً من جهابذة الحفاظ بالغفلة مع أنه هو الموصوف بذلك ولنمثل على ذلك فنقول:
1- أثر سيدنا علي رضوان الله تعالى عليه:
(إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع بخير).
قال الألباني في "إرواء الغليل" (6/251 برقم 1847) في تخريجه: ((لم اقف على إسناده)) اهـ.
أقول: كذا قال! ولو كان جهبذاً لعرف أنه في سنن البيهقي (7/121)، وهذا سنده هناك: قال الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى:
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد عبد الحميد حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن معاوية بن سويد قال وجدت في كتاب أبي عن علي رضي الله عنه أنه قال: ((إذا بلغ النساء نص الحقاق فالعصبة أولى ومن شهد فليشفع بخير)).
كيف يخفى هذا على من نعته المفتونون به بـ (حافظ العصر)، و (محدث الديار الشامية)!!.
2- (مثال آخر):
قال الألباني في "إرواء الغليل" (3/283):
(حديث ابن عمر (القبلات ربا) لم أقف على سنده) اهـ
قلت: كذا قال!! مع أنه مذكور بسنده في فتاوى ابن تيمية المصرية (3/295): ((قال حرب ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي حدثنا سعيد عن جبلة سمع ابن عمر يقول: ((القبلات ربا)) اهـ.
وهؤلاء الرجال رجال الصحيح، وحرب الذي في أوّل سنده هو الكرماني.
فهل هذا دليل الحفظ والإطلاع والاستقراء يا هؤلاء ؟!
3- (مثال ثالث):
حديث سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:
(أُنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر ويطن ولكل حد مطلع).
قال الألباني في تخريج "مشكاة المصابيح" (1/80 رقم 238) بعد أن عزاه مصنف كتاب "مشكاة المصابيح" لشرح السُنَّة ما نصه:
[لينظر في أيِّ مكان رواه في "شرح السنة" فإني راجعته في "العلم" وفي "فضائل القرآن" منه فلم أره] اهـ.
أقول: كذا قال!! ولو راجعه حقاً في "العلم" لوجده في
"باب الخصومة في القرآن" من "شرح السنَّة" (1/262)، وقد رواه ابن حبان في صحيحه برقم (74) وأبو يعلى في "مسنده" (5403) ومسند أبي يعلى عنده منه مصورة عن الأصل، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4/172)، والبزار (3/90 كشف الأستار). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/152) وعزاه للبزار وأبي يعلى والطبراني في "الأوسط" وقال: رجال أحدهما ثقات.
4- مثال رابع:
قال الألباني في "صحيحته" (1/230) أثناء كلامه على حديث رقم (149) وهو:
(ليس المؤمن الذي يشبع...) ما نصه:
[وأما حديث عائشة فعزاه المنذري (3/237) للحاكم نحو حديث ابن عباس، ولم أره في مستدرك الحاكم الآن بعد مراجعته في مظانّة].
أقول: كذا قال!! وكنت قد نصحته أن لا يوهم المفتونين له بأنه أوسع دائرة وأكبر علماً من المنذري، فإن الحديث موجود في المستدرك (2/21) فانظره هناك، ومنه يتبين أنه لا يُحسن مراجعة الحديث من مظانه، أو لا يتقن استعمال فهارس الكتب التي جل علمه بهذا الفن مرتبط بها، ولازم لها!!
ومن أدلّة ذلك قوله في صحيحته (2/476) قوله عن حديث (أبو بكر مني بمنزلة السمع...):
(فلم أره في فهرس الحلية) اهـ
قلت: هو فيه وكذا في الحلية (4/73)!.
5- مثال خامس:
قال هذا الألباني في صحيحته (1/638 حديث 365 طبعة رابعة):
[ويحيى بن مالك هذا، قد أغفله كل من صنّف في رجال الستة فيما علمنا، فليس هو في التهذيب ولا في التقريب ولا في التذهيب]اهـ.
قلت: كذا قال!! وليس كذلك، بل هو مذكور فيها، انظر "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر (12/19طبعة دار الفكر) في الكنى (أبو أيوب المراغي)!!
فتأمّل!
أضف رد جديد

العودة إلى ”الردود على المخالفين“