بيان بطلان قول ابن المبارك: (إذا نطق الكتاب بشيء قلنا به، وإذا جاءت الآثار بشيء جسرنا عليه):
قال الذهبي في كتابه "العلو" النص رقم(363):
[363- وقال محمد بن أحمد بن حفص البخاري: ثنا أبي قال: قال أفلح بن محمد قلت: لابن المبارك: إني أكره الصفة عنى صفة الرب تعالى فقال: (وأنا أشد الناس كراهة لذلك ولكن إذا نطق الكتاب بشيء قلنا به، وإذا جاءت الآثار بشيء جسرنا عليه) ].
أقول في بيان عدم صحة هذا الأثر:
هذا أثر واهٍ لا يثبت، رواه اللالكائي في سنته (3/431)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (2/159)، ومحمد بن أحمد بن حفص البخاري؛ حنفي آذى البخاري وأوصل أمره إلى خالد أمير بخارى فأخرج البخاري من البلد ومنع الناس من الذهاب إليه، كما في "سير النبلاء" (12/617)، وهو مترجم في "طبقات الحنفية" (2/10) ولم يوثقه أحد إلا أن ابن مَنْدَه قال: بأنه فقيه أهل بخارى، ليفخم من شأنه لأنه روى ما يؤيد هوى ابن مَنْدَه، وإن كان هذا هو أحمد بن حفص بن عمر السعدي فهو واهٍ صاحب مناكير كما في "لسان الميزان" (1/171) للحافظ ابن حجر. وأفلح بن محمد مجهول لم أقف له على ترجمة، وفي سند اللالكائي والبيهقي مجاهيل آخرين أيضاً وهذا مما يفيدنا أن القوم يضعون مثل هذه الأمور على عبدالله ابن المبارك وغيره لينصروا عقائدهم التالفة، كما يخبرنا هذا القول عن ابن المبارك أن هذه الأشياء تمجها (الفطر السليمة!!) لمخالفتها التنزيه وما هو مقرر في النصوص المحكمات!!.
بيان بطلان قول ابن المبارك: (إذا نطق الكتاب بشيء قلنا به، وإذا جاءت الآثار بشيء جسرنا عليه):
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm