الكشف عن التلبيس في مسألة خلق القرآن:

[عود الخيزران]

الكشف عن التلبيس في مسألة خلق القرآن:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(423):

[ فقيه المدينة عبدالملك بن الماجشون (214):
423- قال ابن أبي حاتم، نا يحيى بن زكريا بن عيسى، نا هارون بن موسى الفروي، قال: ما سمعت الكلام في القرآن إلا سنة تسع ومائتين، جاء نفر إلى عبد الملك ابن الماجشون فكلموه، فأنكر ذلك، فكان في بعض ما كلَّمهـم به أن قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}الإخلاص:1، أهذا مخلوق؟! ثمَّ قال: لو آخذت بشر المريسي لضربتُ عنقه.
كان عبدالملك من أجل تلامذة مالك، وكان أبوه عبد العزيز بن الماجشون يفتي مع مالك في دولة المهدي، توفي عبد الملك سنة أربعة عشر ومائتين].

أقول في بيان هذا التلبيس:

لا يثبت هذا عن عبدالملك!! ولم أقف على أحد رواه غير ابن أبي حاتم وما أدراك ما ابن أبي حاتم في مثل هذه النقول! والفروي قال عنه أبو حاتم: (شيخ) أي ضعيف "الجرح والتعديل" (9/95). وهو من رجال "التهذيب" لكن ليس له في الكتب الستة إلا حديث عند الترمذي وحديثان عند النَّسائي لا غير!! ولئن ثبت هذا فليس فيه دليل على العلو!! فتنبَّه!! لكن هذا النص يفيد أن الكلام في القرآن وأنه مخلوق لم يُسْمَعْ به قبل سنة (209هـ) فتكون كل تلك الكلمات المروية عن أئمة السلف قبل هذا التاريخ باطلة مزورة عنهم!