نقض كلام الآجرّي في التجسيم:

عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها
Post Reply
عود الخيزران
Posts: 902
Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm

نقض كلام الآجرّي في التجسيم:

Post by عود الخيزران »

نقض كلام الآجرّي في التجسيم:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(521):
[ الإمام أبو بكر الآجرّي (280 ـ 360):
521- صنَّف الحافظ الزاهد أبو بكر محمد بن الحسين الآجرّي المجاور بحرم الله كتـاب ((الشريعة)) في السنة، فمن أبوابه (باب التحذير من مذهب الحلولية) ثمَّ قال: الذي يذهب إليه أهل العلم: أنَّ الله تعالى على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء، قد أحاط بجميع ما خلق في السموات العلى وبجميع ما في سبع أرضين، ترفع إليه أعمال العباد، فإن قيل: فأيش معنى قوله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}المجادلة:7، قيل: علمه، والله على عرشه وعلمه محيط بهم. كذا فسَّره أهل العلم، والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم وهو على عرشه، هذا قول المسلمين.
ثمَّ قال: ثنا ابن مخلد، نا أبو داود، نا أحمد بن حنبل، نا سريج بن النعمان، نا عبدالله بن نافع قال: قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان.
كان الآجري فقيهاً محدثاً أثرياً حسن التصانيف، جاور مدة، روى عن الكجّي وأبي شعيب الحراني وطبقتهما، وحمل عنه خلق كثير من الحُجَّاج، توفي سنة ستين وثلاثمائة].

أقول في النقض على هذا الكلام:

الآجرّي ؛ لا يعوَّل على كلامه ولا على كلام غيره وإنما ننظر في الدليل وننظر فيما يجيء به هؤلاء!! وهذا الرجل له كتاب "التصديق بالنظر" افتتح الآثار فيه عن الحسن البصري ثم أردف ذلك بالنقل عن كعب الأحبار اليهودي الأصل! وكتابه "الشريعة" وغيره انسياق وسير وراء الآثار والأحاديث المتكلم عليها على طريقة المشبهة والمجسمة! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قوله في تفسير آية النجوى :" قيل: علمه، والله على عرشه وعلمه محيط بهم. كذا فسَّره أهل العلم" ؛ هذا يناقض ما قاله الترمذي نقلاً عن بعض أئمة السلف في السنن أن نصوص الصفات (لا تُفَسّر)(!!) ثم إن هذه العبارة (والله على عرشه وعلمه محيط بهم) عبارة يهودية مأخوذة عن كعب الأحبار من التوراة وقد تقدَّم برقم (280) من كتاب " العلو" عن كعب الأحبار أنه قال: قال الله في التوراة: أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي ولا يخفى عليَّ شيء في السماء ولا في الأرض. فأهل العلم الذين يوردون هذه العبارة ونحوها إنما أتتهم من التوراة لا من القرآن الكريم الذي فيه قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} الذي معناه إخبار الله تعالى للخلق أنه مدبر ومسيطر وأن إرادته ونفوذ أمره ومشيئته في جميع أجزاء هذا الكون لا أنه جالس مستقر عال على العرش بالمكان كما تزعم اليهود!! فتنبه!!

ونقله عن الإمام مالك نقول فيه: هذا كذب على الإمام مالك رحمه الله تعالى وقد تقدَّم أنه ضعيف منكر في تخريج النص رقـم (340) من كتاب " العلو" فارجع إليه إن شئت!!
Post Reply

Return to “عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها”