ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع (5)

معاوية والأمويون والعباسيون
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

ما جاء في معاوية من الذم بلسان الشرع (5)

مشاركة بواسطة cisayman3 »

تكملة أقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام في معاوية

5- عبادة بن الصامت يقول بأن معاوية يأمرهم بما ينكرون وعثمان ابن عفان يقره.
روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/357) عن عبيد بن رفاعة:
[أن عبادة بن الصامت قام قائماً في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمداً أبا القاسم يقول:
((سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرِّفُونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله))..... فوالذي نفسي بيده إن معاوية من أولئك فما راجعه عثمان حرفاً(1).
أقول: يعني هذا أن عثمان بن عفان كان مقراً بذم معاوية!!
6- حديث: ((أول من يغير سنتي رجل من بني أمية)) صحيح وصححه الألباني
في صحيحته (4/329برقم1749).
وقد رواه ابن أبي شيبة (7/260) عن أبي ذر، وعنه رواه ابن عدي في الكامل (3/164) وهو مروي بلفظ آخر وهو: ((لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية))(2).
7- حديث صحيح صريح في أن معاوية يموت على غير ملة الإسلام:
ثبت بالسند الصحيح عند البلاذري (توفي270هـ) في ((التاريخ الكبير)) قال:
[حدثني إسحاق، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن طاووس، عن
أبيه، عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي)). قال: وتركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع فطلع معاوية].
وهذا إسناد صحيح.
قال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري في ((جؤنة العطار)) (2/154):
((وهذا حديث صحيح على شرط مسلم وهو يرفع كل غمة عن المؤمن المتحير في شأن هذا الطاغية قبحه الله ويقضي على كل ما يموِّه به المموهون في حقه. ومن أعجب ما تسمعه أن هذا الحديث خرَّجه كثير من الحفاظ في مصنفاتهم ومعاجمهم المشهورة ولكنهم يقولون: فطلع رجل ولا يصرِّحون باسم اللعين معاوية ستراً عليه وعلى مذاهبهم الضلالية في النَّصْب وهضم حقوق آل البيت ولو برفع منار أعدائهم فالحمد لله الذي حفظ هذه الشريعة رغماً على دس الدساسين وتحريف المبطلين)).
انظر ((مجمع الزوائد)) (5/243) فإنه ذكر هناك هذا الحديث من رواية الطبراني بلفظ (فطلع رجل) هكذا مبهماً!
ومما يؤيد هذا ما رواه البزار في ((مسنده)) (6/46) عن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال:
[وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه بعد حديثٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله يقول:
((لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذا غليت))].
قال البَزَّارُ عَقِبَهُ: [والصواب عندنا هو المقداد وإسناده إسناد حسن](3). والصحابة من بني آدم وهم غير معصومين بخلاف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنهم من أهل العصمة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي السفلية:
(1) صحيح، وقال الحافظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري الحسني في ((المداوي)) (4/251):
[فإن الحديث صحيح والذهبي كأنه استعمل التدليس في قوله تفرّد به عبدالله بن واقد لأن عبدالله المذكور لم ينفرد به، وفي نفس المستدرك بعد طريقه طريقان آخران صححهما الحاكم وأقره الذهبي، ولكنه اضطر أولاً لأن يذكر ذلك ويدَّعي تفرد عبدالله بن واقد، لأن الحديث وارد في ذم بني أمية ومعاوية كما أقسم على ذلك عبادة بن الصامت رضي الله عنه، والذهبي لا يمكنه أن يسمع ذماً في بني أمية ومعاوية وإنما يسمع ذلك في آل البيت وعلي عليهم السلام].
(2) حديث حسن. رواه البزار (4/109) عن أبي عبيدة، والحارث ابن أبي أسامة (2/642)، وأبو يعلى (2/175و176)، ونُعَيم بن حمّاد في الفتن (1/280و282). وقال الحافظ الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/241): ((رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة)).
وفي تاريخ قزوين للرافعي (1/475) عن هاشم بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة، وقد ذكر المناوي في فيض القدير (3/94برقم2841) أن ممن رواه الروياني وابن عساكر، وذكر السيد الحافظ أحمد ابن الصديق في ((المداوي)) أن الدولابي رواه في الكنى (1/163) عن أبي ذر.
(3) ورواه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/252)، وقال حمدي السلفي الوهابي في التعليق عليه هناك: [قال شيخنا في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2/703): وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم
أضف رد جديد

العودة إلى ”معاوية والأمويون والعباسيون“