بطلان أثر ابن مسعود الذي جاء فيه:( في قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} قال: دخلت السموات السبع والأرضـون السبـع في

[عود الخيزران]

بطلان أثر ابن مسعود الذي جاء فيه:( في قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} قال: دخلت السموات السبع والأرضـون السبـع في الكرسـي، وذلك قولـه: {وسـع كرسيـه}):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا عمر بن محمد المذهب، أنا عبدالله بن عمر، أنا الحسن بن جعفر المتوكلي، نا أبو غالب الباقلاني، نا أبو القاسم بن بشران، نا أحمد بن الفضل بن خزيمة، نا إبراهيم بن دبوقا، نا محمد بن الصباح الدولابي، نا الحكم بن ظهير، حدثني عاصم عن زر، عن ابن مسعود في قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} قال: دخلت السموات السبع والأرضـون السبـع في الكرسـي، وذلك قولـه: {وسـع كرسيـه}. الحكم متروك الحديث].

أقول في بيان بطلان هذا الأثر:

أثر تالف موضوع ولا حجة فيه. في سنده متروك باعتراف المؤلف. فالحكم بن ظهير جاء في ترجمته في "تهذيب الكمال" (7/102): قال البخاري: منكر الحديث تركوه. وقال أبو حاتم: ((متروك الحديث لا يكتب حديثه)). وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته في ((تهذيب التهذيب)) (2/368): ((وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث … قال يحيى: كذَّاب)). وقد رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/196برقم758 وكذلك 2/296برقم857) وفي إسناده السُّدِّي قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (1/274): [قال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي وقيل له أن السُّدِّي قد أُعْطِيَ حظاً من علم القرآن، فقال: قد أعطيَ حظاً من جهل بالقرآن]. والراوي عنه أسباط بن نصر قال الذهبي في "مَنْ تُكُلِّمَ فيهِ وهو مُوَثَّق": [أسباط بن نصر.. وَثَّقَهُ ابن مَعِين، وضعَّفه أبو نُعَيم. قال النسائي: ليس بالقوي]. وبالتالي فإن هذه الآثار ضعيفة بل تالفة مردودة لا يعوِّل عليها عاقل!