بطلان أثر ابن عباس الذي جاء بلفظ:( لـمَّا أهبط الله آدم كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فطأطأه الله إلى ستين ذراعا...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث سعيد بن سالم القدّاح، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لـمَّا أهبط الله آدم كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فطأطأه الله إلى ستين ذراعاً، فقال يا رب: ما لي لا أسمع أصوات الملائكة؟ قال: خطيئتك يا آدم، ولكن اذهب فابن لي بيتاً فَطُفْ به واذكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي، فأقبل آدم يتخطى وطويت له الأرض حتى انتهى إلى مكة، فبنى البيت الحرا
ورواه النضر بن شميل عن النّهاس بن قَهم عن عطاء، فقال عن عبدالله بن عمرو والنهاس أقوى قليلاً من طلحة].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
موضـوع موقـوف إسرائيلي. رواه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/36) وأبو الشيخ في "العظمة" (5/1548) وهو فيه طلحة بن عمرو قال عنه أحمد: ((لا شيء متروك الحديـث)) وقال النَّسائي: ((متروك الحديث)) كما في ((تهذيب الكمال)) (13/428).
والنَّهَّاسُ بن قهم: قال يحيى بن سعيد: ((كان يروي عن عطاء عن ابن عباس أشياء منكرة)) وقال ابن مَعِين وأبوحاتم: ((ليس بشيء)) كما في ((تهذيب الكمال)) (30/29). وسواء كان عن ابن عباس أو عن ابن عمرو فهو من الإسرائيليات وهما يرويان مثل ذلك.
بطلان أثر ابن عباس الذي جاء بلفظ:( لـمَّا أهبط الله آدم كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فطأطأه الله إلى ستين ذراعا...
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm