(وفاء لا غدر) دراسة حديث والنظر في اختلاف ألفاظه:

تخريج أحاديث وبيان مدى صحتها
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

(وفاء لا غدر) دراسة حديث والنظر في اختلاف ألفاظه:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

(وفاء لا غدر)
دراسة حديث والنظر في اختلاف ألفاظه:


قال أبو داود في سننة (2759):
حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: ثنا شعبة، عن أبي الفيض، عن سليم بن عامر رجل من حمير قال:
كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء) فرجع معاوية.
ومعنى (أو ينبذ إليهم على سواء) أي ينقض القوم الذين عاهدهم المسلمون العهد.
ورواه الترمذي (1580) وقال: حسن صحيح.
قال الألباني: صحيح.
قلت: هو غير صحيح بهذا اللفظ وقد وقع فيه تحريف، وأظنه متعمداً ستراً على معاوية!
فهم لم ينتبهوا إلى المقارنة لما بين متون هذا الحديث ورواياته وألفاظه! والذي أعتقده أيضاً أن معاوية لم يكن في ذلك الجيش لأنه كان يخشى على نفسه ولا يجازف بنفسه! وإنما يمكث في قصوره وحوله حرسه! وإنما ذلك يفعله أحد قادة جيشه بأمره! وسترون بعد قليل كيف تم التصرف بمتن الحديث! والذي لفت نظري لأبحث عن ألفاظه ورواياته هو أن ذلك الصحابي لا ينكر عليهم إلا لأجل أنهم فعلوا فعلاً يخالف الحق أو ما علم من شريعة الإسلام! لأنه إذا انقضت مدة العهد الذي بينهم فلا إنكار بعدها على الإغارة عليهم!
والألباني لا يتمعن في المتون على الغالب وإنما ينظر إلى الإسناد فحسب وينغر بظاهره!
والصواب ما رواه ابن أبي شيبة (6/512) وهو شيخ أبو داود والترمذي، وكذا أحمد بن حنبل في المسند (4/385) وهو شيخهما أيضاً عن:
وكيع ثنا شعبة عن أبي الفيض عن سليم بن عامر قال كان بين معاوية وبين قوم من الروم عهد فخرج معاوية، قال: يسير في أرضهم حتى ينقضوا فيغير عليهم، فإذا رجل ينادى في ناحية الناس: (وفاء لا غدر)، فإذا هو عمرو بن عبسة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحل حتى يمضى أمدها أو ينبذ إليهم على سواء).

أضف رد جديد

العودة إلى ”تخريج أحاديث وبيان مدى صحتها“