ابن عمر ينتقد حديثاً لأبي هريرة كما في صحيح مسلم:

[cisayman3]

في صحيح مسلم إشارة ابن عمر إلى زيادة أبي هريرة لفظ في حديث مما يفيد أن هذا من إحدى وجوه التعليل:
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه (1571):
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية. فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع.
فقال ابن عمر: إن لأبي هريرة زرعا.
________________(تعليقات مفيدة)_________
لاحظت ان بعض الاخوة الكرام فهموا من المنشور التجريح والطعن بابي هريرة، وهذا حقهم يفهمون كما يشاؤون، وقد حاولت جاهدا ان افهم المنشور مثل فهمهم فلم أتمكن من ذلك، وما فهمته انا من المنشور أن الاحاديث مهما بلغت وثاقة رواتها فإنها تفيد الظن ولا تفيد اليقين، لأن رواية ابي هريرة هذه لو كانت يقينية عن رسول الله صلى عليه وعلى آله، لكان ابن عمر والعياذ بالله كافرا لإنكاره يقينيات الدين، وهذا لازم لمن يقول بافادتها اليقين، ولو كان قول ابن عمر في ابي هريرة صادقا يقينا، لكان ابو هريرة والعياذ بالله كاذبا مفتريا على رسول الله صلى عليه وعلى آله، ولكن بما ان رواية ابي هريرة ظنية لأ تفيد اليقين لاحتمال أنه نسي او أخطأ او تختلط عليه رواية بأخرى أو حدث بالمعنى او بحسب فهمه، ومن اجل هذه الاحتمالات، فلا يكون ابن عمر آثما أو كافرا عندنا، حتى وإن كان مخطئا في قوله عن ابي هريرة، وكذلك لايكون عندنا ابو هريرة كاذبا مفتريا على رسول الله صلى عليه وعلى آله، إذا كان ابن عمر صادقا يقينا في قوله في ابي هريرة لاحتمال الخطا والنسيان وسوء الفهم، وهذه إشارة الى التفرقة بين ما يلزم القائلين بأفادة احاديث الاحاد اليقين وبين القائلين بإفادتها الظن، وإشارة إلى ما رواه الراوي حسب سماعه او رواه بمعناه و حسب فهمه، ويغلب على ظني ان هذا ما أراده السيد حفظه الله حيث افتتح منشوره (إشارة ابن عمر الى زيادة... الخ)

____________________________________