تأويل أحمد بن حنبل لحديث سورتي البقرة وىل عمران وأنه بمعنى مجيء الثواب:
أقول:
حين سئل أحمد بن حنبل عنه فأجاب وقال: ((يعني ثواب قارئيهما))، قال الإمام الرازي:( وهذا تصريح منه بالتأويل).
حكاه أبو عوانه في صحيحه (2/486/3937) من تفسير وتأويل أبي عبيد. وهذا يبين أن القاسم بن سلَّام يؤوِّل خلافاً لما ينقلونه ويروونه عنه، ورواه الخلال عن أحمد فقال: أخبرني علي بن عيسى أن حنبلاً حدثهم أن أبا عبد الله –أحمد بن حنبل- قال: [احتجوا عليَّ يومئذٍ فقالوا: (تجيء البقرة يوم القيامة وتجيء تبارك) وقلت لهم: إن هذا الثواب..]. وهذا سند صحيح، وممن نقله ابن تيمية في "تلبيس الجهمية" (6/178-179). وروى الحافظ البيهقي في كتابه "مناقب أحمد" وهو كتاب مخطوط ومنه نقل الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (10/327) فقال: ((روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السمّاك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأوّل قول الله تعالى: {وجاء ربُّك} أنه: جاء ثوابه.. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه)) اهـ. وقال ابن كثير أيضاً في "البداية" (10/327): ((وكلامه ـ أحمد ـ في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أصحابه)) اهـ.
تأويل أحمد بن حنبل لحديث سورتي البقرة وىل عمران وأنه بمعنى مجيء الثواب:
-
- Posts: 902
- Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm